التعليم سلم أولوياتنا

قيمة الإنسان تقدّر بما يحمله من علم ومعرفه، ولأننا ندرك هذا المعنى جيداً، كان التعليم في سلّم الأولويات.

في التعليم يُصنع الفرق ،وتُكسر الحواجز ،وتتغير الموازين، وهو قفزةٌ للمستقبل واكتشاف للمجهول، ونور ومعرفة.

وفي هذه الأيام تتعدد وتتنوع وسائل وأدوات وأنواع التعليم، ولعلّ من أكثر أنواعها شيوعاً في هذه الأيامِ( التعليمَ عن بعد).

الكثير من الناس يودون الالتحاق بالجامعات لكنهم لا يجدون لذلك سبيلاً،إما لبعدهم عنا أو لأسباب صحية أو اجتماعية أو مادية أو أو أو. و الحل الأنسب في هذه الحالة هو التعليم عن بعد.

فقد تطور التعليم وشهد العالم الثورة  التكنولوجية والرقمية.وأصبح استخدام الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي وتطبيقاتها على أجهزه الهواتف المحمولة أصبحت رغيف الناس و قوتهم اليومي.لذا من الضروري الاستفادة المثلى من هذه الأجهزة و هذه التقنيات الحديثة في التعليم ،وخاصة التعليم عن بعد،فهو يختصر المسافات ويقرب الصورة ويختصر الوقت.

يقدم التعليم عن بعد أدوات الفهم المعرفي المتنوعة ووسائط عرض المعلومات المتنوعة والمختلفة بأنواعها المقروءة والمسموعة والبصرية والتطبيقية والتفاعلية وباتت أكثر قدرة على التأثير في الطالب وإيصال الأفكار والمعلومات والمعارف إلى ذهن المتلقي وتثبيتها وحفظها وفهمها بالشكل الأمثل.

إن التعليم عن بعد  يتيح للطالب  التواصل المباشر مع المدرب والمدرس بشكل مميز يكسر فيه حواجز الخوف والتوتر والقلق والتردد ويبتعد فيه عن تأثير الضغط ويؤمن للإنسان الجو الذي يختاره بنفسه أثناء عملية التعليم هذه سواء في غرفته المنزليةأو في مكتبه أو في المكتبة العامة أو في الحديقة بين أشجار الطبيعة مما يُخرج الطالب من سجن المكان المقيد.

لقد أثبت هذا النوع من التعليم جدارته و تأثيره الإيجابي و قدرته على النهوض بالمستوى المعرفي للطالب، ولعل جائحة كورونا كانت السبب الرئيس في فرض هذا النوع من التعليم على الطلاب من مماخلق حياة اجتماعية وثقافية جديدة ألفها الناس ،فالجامعة والمدرسة أصبحت الضيفة العزيزة المكرمة في منازلنا ،نستقبل في المنزل المحاضر و الزملاء والزميلات و نستمع ونشارك ونتفاعل مع الدرس داخل غرفة الضيوف أو في حديقه منزلنا إن شئنا لكنّ الضيافة ستكون هذه المرة كأساً من المعرفة.